الخميس، أغسطس 31، 2006

ولاد بلد ولكن

السلام عليكم
-:انا عايز احكيلكم موقف حدث معايا امبارح وقوليلى وجهة نظركم
انا شغال فى سيبر نت .فمبارح فى الصبح رايح اشترى فول عشان افطر انا وزميلى فى السيبر الى شغلين فيه .وانا ورايح لقيت ناس واقفين فى الشارع بيبصوا على
شقة فى العمارة ومتنحين فى العمارة متفهمش لية هل دهشة؟ ولااستغراب؟ ولاخوف؟ ولا انا مالى!!! فى اخر اكتشف ان الشقة طالع منها دخان وماكانش فى حد فى الشارع . فى اول وهلة ترددت
قلت انا مالى قلت انا راجل جاى اشتغل وبس فاجبت السندوتشات ورجعت لقيت العملية زادت فضطررت ان ادخل السندوتشات فى المحل وقلت مابدهاش وطلعت من المحل انا محمود-زميلى-وكلمت الشخصان الى فى الشارع متسأل: انت من الشارع ؟متوقع رد فى شهامة-على العكس من ذلك- ردوعليا برد كأنى بتهمهم ان همن الى مسؤلين عن الحريق قلولى وتبادروا فى الرد: لا ياعم احانا مش من هنا اصلا موشيحا بيده وعابسا بوجهه و قاطع بقوله وانا كان
سؤالى بشكل عفوى, وسؤال مستفسر,طنشت وعديتها ورحت اسألأ فين صاحب الشقه وتصلتوا بالمطافى راح محمود يتصل بالمطافى وبعدين لقيت نفسى فى الشارع انا وهذان الجميلان وحدى والدخان بيزيد وهما واقفان كاتنبلة السلطان"هو مش مفروض ان دية مصيبة وان دة مصاب جلل وان الواحد يساعد بقدر ما يستطيع ولا اية؟" اضطررت-وانا اول مرة اتعرض لموقف ذى دة فى حياتى- فى الاخر ان اصعد الى الشقة صعدت مندفعا الى السلالم والدخان واخذ فى الازدياد مستغيثا هل من احد يطفىء لهيبى؟ ولااحد من مجير و الجميع واقف كاتأدية واجب او مجرد ارضاء لحب الفضول و الاستطلاع لكن لشهامة؟ او لمنع الاذى من ان يحدث؟
الاجابة:بالتأكيدلا
دة لو لقيو عدل يسبوها ويمشوا قائلين: احنا ملنا ياعم احنا معان مصالح وعيال عايزين نأكلهم
المهم صعدت وكنت مع الشقة وفؤجت بأن وجدت اربعة فطاحل واقفين امام الباب الشقة مدعين انهم مش عارفين يقتحموا الحريق مع ان حرام ان اقول عليه حريق دة كان عبارة عن شوية دخانة تطفيها بصباع رجلك. المهم كان فى واحد منهم ماسك كبرتة -بطنية-و واحد ماسك طفاية حريق واقفين بيتفرجوا على الدخانة بحجة ان الدخانة كثيفة
تحدثت مصيحا-هل الصياح كان سببه رهبة من هول المشهد؟ولا ضيق من سلبية التعامل مع الوقف ؟- لفين الكبرتة ودخلت مهرولا على الحمام بتاع الشقة المجاورة بليت الكبرتة بالمية ورحت على الحريقة عشان اشوف اى حاجة قدامى من الدخانة مافيش المهم رجعت بخفى حنين وصاحو منتصرين على مش قلنالك ياحبيبى- مع العلم انا اصغر واحد فى الموجدين جميعا-انك مش حتقدر تدخل من الدخانة يا حبيبى المهم طلعت وانا مش عارف اعمل اية وبقينا خمسة محروسين من العين وقفين امام باب الشقة مش عارفين نعمل او مش عايزين او خايفين نعمل حاجة.المهم سألتهم انتوا اتصلتوا بالمطافى ,طاب وطفيت الكهربة بتاعة العمارة
قلولى: جميل-واحد من الجيران- راح يتصل بالمطافى من بيتهم شويتان وخدت الطفاية-كل دة وانا منفعل من الناس وخايف من النار- ودخلت عشان اعمل حاجة ماقدرتش طلعت عينى مليانة دموع ومشايف قدامى والدخانة طالعة من عينى وماراخيرى وودانى بعدين اضطررت ان اسكت وحطيت مركوب وسكت بعدين احمد- ود خالى- يقولى انزل المحل بتاعه بص عليه -وكأن الموضوع عبارة عن ان شوية عيال بتشاكل، او شكلة حريم, يعنى ماتفهمش ولا كأن الحكاية يعتبر مسؤل بينه وبين ربه او بين نفسه او حتى امام الناس كل الى اليهمه المحل والبضاعة الى فى المحل طاب المصيبة دية ممكن تحصل فى محلك فى يوم او فى غفلة من غفالت الزمن ياخى حرام عليك اية النانية دية كل حاجة بدور فيها على نفسك كلة منفعتك كلة مصلحتك انا ومن بعدى الطوفان طاب قدم السبت عشان تلاقى الاحد يوم ما تزنق. المهم سكت ونزلت وبصت على المحل من بعيد ودخلت السيبر -مكان عملى -ومستحملتش وطلعت ورجعت الشقة تانى كانوا اتنان بس وانا التالت وبرضة كانوا واقفين ماتعرفش واقفين لية متلززين بالحريق؟ ولا خايفين؟ والمرة دى قلت ما بدهاش قلت للراجال صاحب الشقة الىّ قصادة ياعم عبيلى مياة وما ملكش دعوة انا حادخل ياعم انا حاكب مية فى الدخانة وحاطفشة وخطوة خطوة لغاية ماوصل للوضة ونطفى الحريقة تبع كلمى ومالكش دعوة المهم مع الاصرار منى وافق وعبالى الجردل وهو الجردل الوحيد الى عباة وبس بعدين يهديك يرضيك اتبعنى امللى وانا ادخل اكبة جوة انت مالكش دعوة قلى ياعم الكهربة مش مفصولة لحسن المية تجى على الكهربة وضيعنا اقعد ساكت
قلتله: انزل افصل الفيوز بتاعة العمارة برضة مش راضى يتحرك وكلة همة انه يعقدهالى. بعدين اخذت الطفاية والجانت ودخلت على الاوضة وبقيت ادخل وسط الدخانة وشايف النار اطفىء وطلع بسرعة اشم نفسى اطفىء وطلع اشم نفسى واطلع ماشيفش حاجة امامى وبعدين تخيل ان الطفاية تطلع تبعهم وتنتصر عليا وتفضة وتخلص!!! وكأن الاقدار كلها تكاتف لتحول بينى وبين محاولة اخماد الحريق. المهم سكت وسلمت امرى لله وبقينا تالتة محروسين من العين واقفين امام الحريق ومستنين المطافى ذى الولاية لما تاجى وبعدين قلتهم طاب ممكن نطلع العفش بتاع الناس لحسن يضيع كله وكأنى بأسوقهم الى الموت فضلنا نطلع العفش بسرعة وندخلها فى الشقة المجاورة لغايت ما الناس بدأت تتلم ولله حتى العفش ماطلعهوش كله وبعدين اتخنقت ونزلت و دخلت السيبر بتاعى وكظمت غيظى لغايت ما جات المطافى وطفيتها يمكن فى ربع او تلت ساعة بس.
انا الى مضايقنى ان حاجة ذى دية لو خدناها من الاول لكان لحقناها قبل ما تكبر وتأكل الغرفة كلها